( آل الميمان في جزيرة العرب / الحلقة الأولى )نسبهم ، قبيلتهم ، مواطنهم ، مكانتهم ، أقسامهم ، مشاهيرهم :نسبهم : هم أبناء : محمد بن ناصر بن عبد الله بن موسى بن علي بن بن صالح بن محمد بن علي بن إبراهيم بن عبد الله بن دغثر بن علي بن موسى بن ميمان بن غازي بن طائف بن حسن بن عيسى بن أحمد بن لتيد بن طاهر بن عاصم بن جزيل بن عمرو بن محمد بن علي آل غازي ، وآل غازي من آل دغثر ، وآل دغثر من آل الجديع ، واحدهم جديعي .وآل جديع من ولد الحارث من ربيعة ورفيدة عسير، ويلقبون : بآل ناهية ، وسيأتي الحديث عنها ، إن شاء الله .قبيلتهم : هم من ولد الحارث ، والحارث من قبيلة ربيعة ورفيدة عسير ، أبناء : عمرو بن عديّ بن حارثة بن عمرو ( مزقياء) بن عامر ( ماء السماء) بن امرؤ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب قحطان بن هود عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام .وبنو الحارث : هم أحد بطون قبيلة ربيعة ورفيدة ، حيث تنقسم القبيلة إلى عشرة بطون ، هي :1ـ التلادة . 2ـ آل تيهان . 3ـ بنو ثوعة . 4ـ آل الحارث ، وهم سراة وتهامة . 5ـ الرّفقتين . 6ـ آل شداد . 7ـ طبب . 8ـ آل عاصم ، سراة وتهامة . 9ـ أهل الغال وآل بجاد . 10ـ بني غنمي ، سراة وتهامة .الموطن الأول : هو قرية الزَّهْرَاء ، وقرية الزَّهْرَاء هي أحدى قرى ولد الحارث من ربيعة ورفيدة ، وتقع على مشارف شعف آل الحارث المطل على تهامة مما يلي عقبة رجم ، وسيأتي الحديث عنها . ويجاورها قريتي : البكرة ، والقلفا من قرى ربيعة ورفيدة ، وقرية الزهراء تقع إلى الشمال من مركز طبب بـ ( 10 ) عشرة أكيال .ويجاورها من الشمال قرية آل ناهية من قرى ربيعة ورفيدة ، سمية ( نَاهِيَة ) باسم إحدى جدات آل الميمان ، واسمها : ( ناهية بنت صالح ) ، وتقع قرية آل ناهية : على جانب وادي تيه من شماله . وقرية الزَّهْرَاء هذه ، هي غير قرية الزهراء من آل الحلوي من آل سدادي من قبيلة ربيعة ورفيدة أيضا .فقرية الزَّهْرَاء من بالحارث ، تقع في تقاطع : ( خطي العرض = 10 ــ 12ــ 19 وخط الطول = 24 ــ 02 ــ 42 ) .وقرية الزَّهْرَاء من آل الحلوي آل سدادي ، تقع في تقاطع : ( خطي العرض = 58 ــ 24ــ 18 ، وخط الطول = 06 ــ 21 ــ 42 ) .الموطن الثاني : أول من سكن نجد منهم : تولى الأمير عايض بن مرعي آل عايض الإمارة في عسير بعد الأمير علي بن مجثل سنة (1249هـ ) ، فبعث جد آل الميمان : محمد بن ناصر بن عبد الله بن موسى برسالة، إلى الإمام عبد الله بن سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد بن سعود ، آخر حكام الدولة السعودية الأولى ، يخبره فيها بأحوال منطقة عسير ويسأله عن أحوال نجد وما هي الحلول ، التي يمكن مواجهة دولة محمد علي باشا بها . وبعد أن وصل الشيخ محمد الميمان ، إلى الرياض ، وجدها قد سقطت الدولة السعودية الأولى ، ووجد الإمام عبد الله بن سعود قد أسر مع من أسر من آل سعود ، ومن أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب .فخرج الميمان من الرياض وسار إلى مدينة عنيزة فنزل بها ، وأقام ، ثم كتب إلى أولاده وأحفاده في أبها أن توجهوا إلي في عنيزة ، فخرج إليه أبناؤه الكبار ، وتخلف إبنه الصغير ( ناصر ) بأسباب صغر سنه ، فبقي مع أمه وأخواله في قريت ناهية ، ببلحارث ربيعة ورفيدة .( من أماكن وطنهم الأول )1ـ عقبة رَجْم : هي عقبة تنحدر من شعف آل الحارث شمال قبيلة ربيعة ورفيدة ، وتنتهي في وادي عرم أحد روافد وادي تيه الذي يسل في وادي حلي بن يعقوب شرق مدينة محائل بتهامة عسير ، وقد توقفت تلك العقبة عن العمل بعد أن فتحت الحكومة عقبة شعار .2ـ تَيَّه : هو واد من أشهر أودية بلاد عسير الزراعية ، تنحدر سيوله من وادي طبب ، ووادي طبب يسيل من باحة ربيعة ورفيدة ، ومن جبل تهلل ، قال فيه الأمير محمد بن أحمد المتحمي ، وهو في سجن تركيا : إذا جئتم الوادي المنيع بتيه = فعوجوا صدور اليعملات الروازمإلى طبب حيث الصوارم والقنا = بأيدي رجال من خيار الأكارم( آل الميمان في جزيرة العرب / الحلقة الثانية ) مكانتهم : مدخـــل :من قرابة ثلاثة عقود ، وأنا أجول وأبحث وأمحص في الكتب المطبوعة والمخطوطة ، وأقابل وأخذ التاريخ والأخبار الشفهية من كبار السن ، والمعمرين منهم على وجه الخصوص ، وكنت أعنى بها جل العناية ، لشح المصادر ، والمراجع في منطقة عسير .ثم خطر لي أن أجمع ما ثبت عندي صحته بالمشاهدة ، والمشافهة ، والمصادر ، والمراجع المعتبرة ، ثم أخرجه لناس في كتاب يقرؤنه ، لكن الخوف ممن سأذكرهم وأبين مالهم ، ومآلهم ، وما عليهم جعلني أتوقف وأقول ربما لا ينال عملي هذا قبولهم ، لأن المؤلف الذي يعلم حقيقة التأليف ، يجب أن يدرك تلك الأمور ، ولا يحكم على آثاره برضى الناس عنها .وقد دفعني ذلك إلى أن أخرجت كتابا عن أسرة آل سحمان ، بعنوان : ( قلايد الجمان في بيان نسب وسيرة آل سحمان ، وطبع منذ قرابة الثلاثة عقود ، وقجاء له قبولا حسنا والحمد لله .ثم توقفت لأني أشتغلت بما هو أكبر وأهم في نظري ، ألا وهو تحقيق كتاب تاريخ الإمام ابن عسكر ، والحمد لله فقد أخرجته في ثمانين مجلدا منذ عشر سنين ، ثم أتبعته بكتاب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي في عشرين مجلدا ، ثم تفسير الإمام ابن تيمية في عشرة مجلدات ، والحمد لله أولا ، وآخرا على توفيقه لي بذلك .مصادري ومراجعي عن الأسرة : والأن بدأت أفكر ، وأعيد النظر فيما بدأت به من قبل ، وها أنا أسطر عن أسرة آل الميمان الكريمة ، وكنت قد سمعت ، بل وبحثت ، وسألت في المنطقة ، وثبت لي بأنهم من قرية الزهراء ، من بالحارث ربيعة ورفيدة عسير ، وممن أخذت عنهم :1ـ معالي الفريق محمد بن عامر رحمه الله المتوفى العام الماضي ، والذي كان يحبه الناس ، ويأتون إليه من تلك الديار الطيبة ، وكنا نتساءل معهم عن أسرة آل الميمان ,غيرهم من الأسر الأخرى ، فكان الجواب أنهم من المنطقة فعلا ، وأنهم من ربيعة ورفيدة أصلا ومنسبا .2ـ الأمير عبد الرحمن آل عائض الذي شهد لهم كتابيا ، وشفهيا بذلك .3ـ ما ورد في كتاب ( امتاع السامر ) ، من أخبارهم وغيرهم ، من الأسر المتحضرة في نجد ، وبناء على هذا ، وذاك ، فأني أكتب هذا عن أسرة كريمة ، وعزيزة ، وموقرة ، وهم آل الميمان فأقول : مكانة أسـرة الميمان :أسرة آل الميمان من الأسر الشهيرة ، ذائعة الصيت في الجزيرة العربية ، فجدهم ( محمد بن ناصر) مشهور بأصالته ، ومعروف في قبيلته ، وكان من الأسر المشهورة في بالحارث من قبيلة ربيعة ورفيدة عسير ، كما قدمنا في الحلقة الأولى ، وكان كبير ورئيس عشيرته .ولما نزل في مدينة عنيزة ، ولحق به أولاده ، وكبار أحفاده ، أصبح آل الميمان من الأسر المشهورة في منطقة القصيم خاصة ، وفي إقليم نجد عامة .فقد أشتهر رجالها بأعمال الخير والبر والإحسان ، كما أنهم أشتهروا بالتجارة ، وتكاثروا وأنتشروا في ربوع القصيم ، وفي عموم نواحي نجد ، وذلك طلبا للعلم والتعلم ، والعمل والمعيشة ، مثلهم مثل غيرهم من سكان البلاد .الأمر الذي كان لتسنّم عدد كبير من رجال الأسرة ، مناصب حكومية عالية في القطاعين العسكري ، والمدني ، على مدى الستة عقود الماضية ، مع ما عرف عنهم من تفان وإخلاص في خدمة دينهم ، ومليكهم ، ووطنهم ، وقضاء حوائج الناس ، ومساعدة المحتاجين ، فكان آخرهم لأولهم ، خير خلف لخير سلف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق